آدَمُ أَوَّلُ الأَنْبٍيَاءِ

أَرْسَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الرُّسُلَ رَحْمَةً بِعِبَادِهِ وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ طَاعَتَهُم فَكَانَ يَجِبُ طَاعَةُ كُلِّ رَسُولٍ فِي زَمَانِهِ.

وَأَوَّلُ الرُّسُلِ سَيِّدُنَا آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَّمَهُ اللهُ تَعَالَى اللُّغَاتِ مِنْ دُونِ دِراسَةٍ، فَكَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ فَصِيحٍ لَيْسَ بِالإشَارَةِ.

عَلَّمَهُ زَرْعَ القَمْحِ وَصِنَاعَةَ الثَّوْبِ وَصُنْعَ العُمْلَةِ الذَّهَبِيَّةِ وَالفِضِّيَّةِ.

خَلْقُ حَوَّاءَ

خَلَقَ اللهُ لِسَيِّدِنَا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ زَوْجَةً اِسْمُهَا حَوَّاءُ، خَلَقَها مِنْ ضِلْعِ آدَمَ الأَيْسَرَ الأَقْصَرَ (أَيْ القَصِيرِ).

 

ثُمَّ ذُرِّيَّةُ آدَمَ (أَيْ أَوْلادُهُ وَأَوْلادُهُمْ) خَرَجَتْ مِنْهُمَا أَيْ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ، قَال اللهُ تَعَالَى ﴿ ۞ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ (سُورَةُ الأَعْرَافِ /189) أَيْ مِنْ نَبِيِّ اللهِ آدَمَ.

 

﴿ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾(سُورَةُ الأَعْرَافِ /189) أَيْ خَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ جَسَدِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

صِفَةُ آدَمَ وَحَوَّاء

كَانَ طُوْلُ سَيِّدِنَا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ سِتِّيْنَ ذِرَاعًا بِذِراعِ اليَدِ، وَعَرْضُهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ كَمَا جَاءَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أَخْرَجَ اللهُ تَعَالَى حَوَّاءَ مِنْ ضِلْعِ سَيِّدِنَا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ. لَمْ يَخْلُقْهَا طِفْلَةً، إِنَّمَا خَلَقَهَا عَلَى هَيْئَتِهِا التي عَاشَتْ عَلَيْهَا، كَبِيرَةً طَوِيلَةً مُنَاسِبَةً لِطُولِ آدَمَ.

أَسْكَنَ اللهُ تَعَالى آدَمَ وَحَوَّاءَ الجَنَّةَ، ثُمَّ أُخْرِجَا مِنَ الجَنَّةِ وَأُنْزِلا إلى هذِهِ الأَرْضِ.