الجامع الأعظم في الجزائر أو جامع الجزائر ثالث أكبر مسجد في العالم

“الجامع الأعظم”؛ هكذا أُطلق عليه؛ مسجد أقيم في منطقة كانت مركز التنصير المسيحي إبان الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ويعدّ ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين وقد بلغت تكلفته 1.5 مليار دولارًا.

شُيّد “الجامع الأعظم” في حي المحمدية بالعاصمة الجزائرية؛ المكان الذي كان خلال الحقبة الاستعمارية يحمل اسم الكاردينال الفرنسي شارل لافيجري الذي أسس في نفس المنطقة عام 1868 جمعية المبشرين التي عرفت باسم “الآباء البيض” بهدف تنصير الجزائريين ولكنه فشل في إنجاح مخططه.

وقد وُضع حجر الأساس للمسجد عام 2011 من طرف الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة.

تم افتتاح القاعة الرئيسية بجامع الجزائر مساء الأربعاء 28 أكتوبر 2020، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي وأقيمت فيه أول صلاة جماعية تمثلت في صلاة المغرب وصلاة العشاء 2020.

يمتد على مساحة 27,75 هكتارًا. أما مئذنته، فهي الأعلى في العالم إذ تبلغ 267 مترًا، أي 43 طابقًا، ويمكن الوصول إليها بمصاعد وتوفر مشاهد بانورامية على العاصمة الجزائرية.

يضم المسجد 12 مبنًى منفصلًا في موقع يمتد إلى 20 هكتارًا بمساحة تزيد على 400 ألف م²، وهو مضاد للزلازل وملحقة به مواقف تستوعب 4 آلاف سيارة ومساحة قاعة الصلاة فيه تزيد على هكتارين (22 ألف م²)، تتسع لأكثر من 36.000 مصلٍّ ومن الممكن استعمال المساحات الخارجية ليسع لحوالي 120 ألف مصلٍّ.

ومن معالمه المميزة وجود المئذنة التي ستكون أيضًا منارة للسفن حيث يصل ارتفاعها 265 مترًا وقبة قطرها 50 بارتفاع 70 مترًا.

وقد تم تزيين الجزء الداخلي للجامع بالطابع الأندلسي بما لا يقل عن ستة كيلومترات من لوحات الخط العربي على الرخام والمرمر والخشب. أما السجاد فباللون الأزرق الفيروزي مع رسوم زهرية، وفق طابع تقليدي جزائري.

 وسيضمُّ المسجد مدرسة لتعليم القرآن ومكتبة ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي، وهو مركز أبحاث حول تاريخ الجزائر، وقاعة للمؤتمرات وحدائق فيها أشجار فاكهة، ويمكن للمصلين الوصول للمسجد بعدة طرق، سواء بالسيارات أو الترام أو حتى بالقوارب لقربه من البحر الأبيض المتوسط ووادي الحراش، وسيتصل بمرسى على ساحل البحر من ممرين.